أطلـــــي ليلــــة القـــــــــدر
أطلّّـــي غُـــــــــــــرّةَ الدهـرِ
أطلـــــــي لــيلـــــةَ القـــــدرِ
أطلــــي درّةَ الأيـــــــــــــــام
مــــثلَ الكوكـــــــب الـــدرّي
أطلّي في سمـــاء الــــــعــمر
إشــــراقــــاً مـــــع البــــــدرِ
ســــلامٌ أنتِ فـــــي اللــــــيل
وحتـــى مطلــــــعِ الـفـــــجرِ
ســــــلامٌ يـــــغــمرُ الـــــدنيا
يُغشّي الكونَ بالطــــــــــــهرِ
وينــــشرُ نعمةَ القـــــــــــرآنِ
والإيـــمــــانِ والخــــــــيـــرِ
لأنكِ منتــــــــــهى أمــــــري
فــإنــــي الـــــــــيوم لا أدري
أفي حــــــلُمٍ..أفــي وعــــي
أنا! يا حِيرةَ الفـــــــــــــكرِ!
فما قيـــسٌ وما ليـــــلـــــــى
ومــا ذاك الهـــوى العُذري!
حفظتُ هواكِ في ســـــــري
فباحــتْ مهــجـــــــةُ الـــسرِّ
وصنتُ سناكِ في صــــدري
فشـــعّتْ خفقــــةُ الصــــــدرِ
أداريــهِ وأســـــــــــــــــــكبُهُ
بقلبِ زجــــاجةِ العـــــــــطرِ
وأصـــــــــحَبهُ مدى عمـري
وأحـــــــــــــــملُه إلى قبـري
لأنـــــــــكِ أنــــت أمــــنيتي
فرشـــــتُ الحبَّ في قصري
لأجــــــلكِ صُغتُ قافيـــــتي
وصـــغتُ قصيدةَ العـــــــمرِ
أرتّلـــــــها وأنشدُها فأرحلُ
في مـــدى الشـــــــــــــــعرِ
فمن شطــرٍ إلى شطــــــــرِ
ومــن سطـــرٍ إلى سطــــرِ
ويصغي الكـونُ في شـغفٍ
لقـافـــــيةٍ على ثغــــــــري
لقـــــــــافـــيةٍ ملوّنــــــــــةٍ
بلونِ خمـــــــــائلِ الزهـــرِ
فحرفٌ لونهُ يُغـــــــــــــوي
وحـــرفٌ حسنــــــهُ يغـري
وليس الفضلُ لــــي أبــــــداً
فما عندي ســــوى فقــــري
وكــلّ الفضل والنُـعمـــــــى
لـــربٍّ مـــــالـكٍ أمــــــــري
ومنْ يدري! بـــما قــــد رانَ
من وزرٍ علــــى ظهــــــري
فـــيا ربـــاهُ فـــارحمنـــــــي
فـوزري ..آهِ مــــــن وزري
لأنـــــــكِ أنت أمنـيــــــتـــي
لأنـــك ليــلــــــــة القـــــــدرِ